
أكد أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، في حديث تلفزيوني، عبر قناة “الميادين” أن لا معطيات دقيقة أو معلومات حول إحتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو إسرائيل بعمل ما في الأيام الفاصلة عن نهاية ولاية عهد ترامب، مشيراً إلى أن “هناك تحليلات لأن هذا المجنون بحالة غضب شديد لكن لا أحد لديه معطيات حسية، وبالتالي قد يحصل وقد لا يحصل”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن “الأمر لا يتعلق بإيران ولبنان وفلسطين بل حتى داخل الولايات المتحدة، قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي قلقلون مما يمكن أن يقدم عليه”، مشدداً على أن “محور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الأسابيع بحذر ودقة وإنتباه حتى لا يتم إستدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة أو مواجهة في توقيت الأعداء”.
ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية، قال نصرالله: “عندما تسمع الإسرائيليين يطلقون الضجيج الإعلامي فإعلم أن ليس وراء ذلك أفعال حقيقية”، لافتاً إلى أن “المعلومات التي تحدثت عن حصول إنزال إسرائيلي في منطقة الجيّة، بحسب المعطيات التي لدينا، لم يحصل أي شيء من هذا النوع”، مشيراً إلى أنه “حتى الآن ما نراه بالنسبة إلى الحدود مع لبنان، الإسرائيلي بحالة قلق شديد ولا يزال يقف على إجر ونصف”.
من جهة ثانية، كشف أمين عام “حزب الله” أن إستهداف قادة الحزب هو هدف أميركي إسرائيلي سعودي، مشيراً إلى أن “الرياض تحرض على إغتياله منذ وقت طويل، بالحد الأدنى منذ بدء الحرب العدوانية على اليمن”، لافتاً إلى أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طرح هذا الأمر في الزيارة الأولى التي قام بها إلى الولايات المتحدة، بعد إنتخاب ترامب.”
ولفت نصرالله إلى أنه بعد تلك الزيارة أكثر من جهة، شرقية وغربية، أرسلت له تحذيرات بهذا الشأن، مشيراً إلى أن “الأميركيين قالوا أنهم سيعهدون بهذا الأمر إلى تل أبيب، بينما أكد السعوديون أنهم حاضرون لدفع كامل تكلفة الحرب في حصل أدى إلى الإغتيال لذلك، معتبراً أن السعودية في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد، معتبراً أن إغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كان عمل ثلاثي أيضاً.”
على صعيد متصل، أوضح أمين عام “حزب الله” أن “الحزب كان لديه صواريخ كورنيت في حرب تموز من العام 2006″، لافتاً إلى أن “الحزب حصل عليها من الجانب السوري الذي كان قد اشتراها من الجانب الروسي”، مؤكداً أن “الروس لم يغضبوا من ذلك بل كانوا سعداء”، مشيراً إلى أنه “سليماني طلب إرسال قسم من هذه الصواريخ إلى المقاومة الفلسطينية لكن أنا طلبت الحديث مع الرئيس السوري بشار الأسد في الموضوع قبل ذلك”، مؤكداً أن الأسد لم يمانع إرسال الكورنيت إلى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة.
ورداً على سؤال، أوضح السيد نصرالله أن العلاقة بين “حزب الله” و”حركة حماس” تنطلق من حيثية المقاومة والقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الرئيس السوري لم يعترض من إستمرار العلاقة بين الجانبين بعد الخلاف الذي وقع بين دمشق و”حماس”.