
ينكب عدد كبير من الأحزاب اللبنانية على محاولة تأمين مبالغ بالدولار من خارج لبنان لتغطية مصاريف كبيرة باتت تتكبدها نتيجة الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق الذي يشهده لبنان والذي يدفع آلاف المواطنين لطرق أبواب المرجعيات السياسية التي يؤيدونها لإغاثتهم ومدهم بالمواد الأساسية للعيش والصمود.
وفي الموضوع، كشف مصدر قيادي في حزب “القوات اللبنانية” أن الحزب بحالة استنفار لكل اللبنانيين المنتشرين بالخارج ولكل الوجود “القواتي” في الاغتراب، لافتاً إلى أن الحزب يعتبر في هذه المرحلة أن المساعدات الخارجية تشكل دخلا أساسيا وهي ستكون البحصة التي تسند الخابية.
وشدد المصدر في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” على أن “القوات” لن يسمح لأي عائلة أو طفل بأن يجوعوا أو يكونوا بلا مأوى، “لذلك نفعّل تواصلنا مع كل الشخصيات التي نحن على معرفة بها من المتمولين في الخارج، كذلك نفعّل عمل جسمنا الاغترابي لسد حاجات الناس في الداخل اللبناني والوقوف إلى جانبهم فنكون السند لهم”.
وأقر مصدر قريب من “الثنائي الشيعي” (حركة أمل وحزب الله) أن المجتمع الشيعي في لبنان يقوم بشكل أساسي على الأموال التي يحولها المغتربون وبخاصة أولئك الموجودين في أفريقيا، لافتا إلى أن “هذا كان قائما منذ سنوات طويلة ولا يزال كذلك… أضف أن هناك مخصصات شهرية للكثير من الناس المحتاجين، ولا شك أن هذا التمويل يطال الأحزاب التي تشرف مباشرة على توزيع المخصصات والمساعدات”.
وأشار المصدر في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أنه في السنوات الماضية أصبح هناك الكثير من الصعوبة في تحويل الأموال من أفريقيا بعدما اتخذت الدول هناك إجراءات مشددة في هذا المجال… لكن في كل الأحوال تبقى هذه التحويلات قائمة وتزداد خلال المناسبات وهي ارتفعت حاليا في شهر رمضان لمواكبة الغلاء المستشري.