
أكّدت مصادر مطلعة على جو بكركي أن “جل ما يريده البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الوقت الراهن وقف السجالات بين المرجعيات السياسية، وتشكيل حكومة تضع حداً للانهيار”، لافتة في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “البطريرك يتفادى أن يكون طرفاً في أي صراع سياسي، وهو يصرح علناً بما هو مقتنع به ومن دون تردد”.
وفي الوقت الذي يُطالب به مناصرو “التيار الوطني الحر” البطريركية المارونية والأحزاب المسيحية باتخاذ موقف واضح من الصراع الحاصل مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، الذي يعتبرونه “صراعاً هدفه الحفاظ على الصلاحيات والدور المسيحي بوجه من يسعى للانقضاض عليها”، أكّدت مصادر مطلعة على جو الرئيس ميشال عون أنه “حين أعلن ما أعلنه بموضوع الصلاحيات والدور لم يكن يستجدي دعماً من أحد باعتبار أن ما قاله يعبر عن قناعاته وهو حصيلة تجربته. ولا شك أنه لم يقل ما ورد في البيانات يوم الأربعاء عن عبث”. وأضافت المصادر لـ”الشرق الأوسط”: “إذا ارتأت البطريركية والأحزاب المسيحية الأخرى الدفاع عن موقف الرئيس، أو إذا رفضت ذلك، فالقرار يعود إليها ولتتحمل مسؤولياتها بتسمية الأمور بأسمائها، ووضع النقاط على الحروف، كما فعل الرئيس عون”.
الى ذلك، شددت مصادر القوات على وجوب أن يتم أولاً تحديد طبيعة الأزمة السياسية لاتخاذ موقف منها، “فهل هي من طبيعة طائفية أم من طبيعة مالية اقتصادية أم أزمة نظام؟” أما مصادر قيادية في الكتائب فاعتبرت أن “معركة (العهد) الوحيدة هي معركة تأمين المستقبل السياسي لجبران باسيل، ولا علاقة لها بحقوق المسيحيين وصلاحيات الرئاسة الأولى”.