
أطلقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، صباح الأربعاء، المهمة “أرتيميس 1″ من ولاية فلوريدا، وذلك بغية الوصول إلى القمر بعد نحو 53 عاما من مهمة أبولو 11. في حدث وصف بـ”التاريخي”.
وأقلع الصاروخ العملاق “إس إل إس”، وهو أقوى صاروخ صنعته وكالة الفضاء الأميركية على الإطلاق، في الساعة 1,04 من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (06,04 بتوقيت غرينتش)
وقال بوب كابانا، المدير المساعد لوكالة ناسا، في مقابلة مع قناة “الحرة” إن “أرتيميس 1″سيتمكن من أن ينقل طاقم رواد أكبر من “أبولو”، وسينقل الصاروخ أربعة رواد بدل ثلاثة.
وتختلف المركبة الحالية أيضا من حيت عدد المحركات وصممت للبقاء 25 يوما في الفضاء.
وعما يختلف عن رحلة أبولو، قال كابانا إن “الاختلاف هنا أننا نعود إلى القمر بمركبة ذات قدرة أعلى وتبقى فترة أطول، وتستخدم بشكل مستدام الطاقة الشمسية”.
وخلال الصيف المنصرم، أدى تسرب للهيدروجين إلى إلغاء محاولة إقلاع ثانية في اللحظات الأخيرة. وعدّلت ناسا مذاك الإجراءات المتعلقة بهذه العملية الدقيقة، ولاقت اختبارات التحقق من فعاليتها نجاحاً.
وأما أول عملية إقلاع، فأُلغيت بسبب عطل في أحد أجهزة الصاروخ، فيما أكد المسؤولون في ناسا مرات عدة أنّ هذه المشكلات عادية كون المركبة جديدة كلياً، مشددين على أنّ فرق الوكالة تتعلّم كيفية فهم كل الأعطال والتعامل معها.
وأوضح كابانا أنه تم تجاوز المشاكل الأساسية التي منعت الإطلاق في الماضي، مشيرا إلى أن أكبر تحدي هو الدرع الحراري لأنه تصميم مختلف وخاصة على هذه مركبة لأن ليس عليها رواد فضاء وتعود بسرعة وبالتالي درجة حرارة مرتفعة عند دخولها الأرض.
وسوف يطلق الصاروخ الكبسولة أوريون Orion ولكنها لن تكون مأهولة بالبشر رغم قدرتها على حملهم، حيث أنها سوف تحلق فوق القمر دون أن تحط على سطحه، للتحقق من أنها آمنة لنقل طواقم بشرية مستقبلاً.
وفي حال نجاح المهمة فإن نفس الصاروخ سوف يعود إلى القمر وعلى متنه أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة في مهمات مستقبلية.
المصدر : الحرة