
تمكن علماء من رصد وتوثيق أكثر شعاع ضوء سطوعا شُوهد في الفضاء على مدى التاريخ، وفق لموقع “ساينس أليرت”.
وكان انفجار أشعة “غاما” الذي حدث في نظامنا الشمسي مؤخرا شديد السطوع لدرجة أنه أدى إلى تعمية أجهزة أشعة “غاما” في الفضاء مؤقتا، وفقا لما نقله موقع “ساينس أليرت”، الأربعاء، عن وكالة “ناسا” للفضاء.
ووفقا للموقع، يقول العلماء إن انفجار أشعة “غاما” (GRB)، التي تعتبر أقوى أنواع الانفجارات في الكون، كان أكثر سطوعا 70 مرة من أي حدث تم تسجيله سابقا، ويحدث مرة واحدة فقط كل 10000 عام.
ويعد هذا الانفجار الكوني أو انفجار أشعة غاما أحد أعظم انفجارات الطاقة التي تحدث في الكون.
وأطلقوا عليه اسم “القارب” أو “الأكثر لمعانا على الإطلاق”، بحسب “ساينس أليرت”.
وانفجار أشعة “غاما”، حسبما ذكر الموقع، هو في الأساس يعتبر أول نَفَس للثقب الأسود في الوجود. وعندما يقترب نجم فائق الكتلة من نهاية حياته، عندما لا يولد وقودا كافيا في نواته لدعم كتلته الهائلة، ينهار مكونا ثقبا أسودا.
ويحدث شيئان خلال هذه العملية، أولا، يولد الانهيار انفجارا يسمى المستعر الأعظم. وثانيا، يولد الثقب الأسود في شكل سحابة ضخمة من الغاز والغبار المتبقيين، ويشرع في التهام كل شيء بسرعة.
وما سيأتي بعد ذلك تمت ملاحظته عدة مرات لكنه لا يزال لغزا علميا حول سبب حدوثه، وهو أن الثقب الأسود جعل شعاعين قويين من أشعة “غاما”، عالية الطاقة، تنتقلان بسرعة تقترب من سرعة الضوء، في اتجاهين متعاكسين.
وتدوم هذه الأشعة الكونية لبضع ثوان فقط لكنها ساطعة جدا لدرجة أن علماء الفلك وثقوا حوالي 12 ألف شعاع “غاما”، وواحد منهم هو الذي حدث في نظامنا الشمسي، في ٩ تشرين الاول الماضي.
وتحدث انفجارات غاما كل يوم تقريبا، من دون إنذار، ولم يكن أمام العلماء وقتا لالتقاط صورة لها، نظرا لأن عمرها قصير جدا، ولا تمنح الوقت الكافي لتوجيه التلسكوبات نحوها متى تم رصدها.
المصدر : الحرة